التخطي إلى المحتوى الرئيسي

12عثمان و ارهاصات الفتنة الأولى (الخلافة الراشدة الاولى)



سلسلة عمر الأمة بعد النبوة في 4 مراحل و 4 فتن [13/79]
لتحميل السلسلة ادخل الرابط التالي

https://www.mediafire.com/download/elezpc5nn4f9o2v



تنوية !!
رابط خاص لتصفح السلسلة 


https://noorhak.blogspot.com/search/label/%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%84%D9%89%20%28%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D9%86%29


سلسلة الخلافة الراشدة الاولى (الخلفاة الراشدين)#
_______________________
1 أبو بكر
2 عمر 
3 عثمان 
(عثمان و ارهاصات الفتنة الأولى)
(عثمان ذي النورين الشـهيد)
4 علي
___________________


( 12/ 33 ) الخلافة الراشدة الأولى - عثمان و ارهاصات الفتنة الأولى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حدث في عهد سيدنا عثمان رضي الله عنه توسع كبير في رقعة الدولة و كبرت الأمة ، و مع اتساعها كثر أعداءها ، وكثيرون منهم كانوا يعيشون في داخلها ، و كان أخطرهم فلول النخب الحاكمة السابقة الذين فقدوا نفوذهم مع العدل الإسلامي
و كان أغلب رعيته من الجيل الذي لم يرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يتأدَّب بأدبه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد ربّى رسول الله جيل الصحابة على المحبة و أن يكونوا كلهم يداً واحدةً - وهكذا كانوا في عهده - فكان كل واحد منهم يرى صاحبه خير منه و يؤثره على نفسه ولو كان به خصاصة

لم يغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما ضربه أهل الطائف و أدموا قدميه ، بل دعى لهم بالهداية

لكن وجهه امتقع حمرة عندما وصل إلى سمعه كلمة فاحت منها رائحة نزعة عنصرية جاهلية خرجت بدون قصد من صحابي جليل هو سيدنا أبو ذر قالها في حق سيدنا بلال رضي الله عنهما

فما كان من أبو ذر وهو من سادات العرب إلا أن وضع خده على الأرض و طلب من بلال أن يدوسها بقدمه حتى يرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد عرف جميع أعداء الأمة أن المسلمين لا يمكن أن يكسر شوكتهم أي عدو خارجي ، ولا يمكن هزيمتهم إلا من الداخل
و كان من بين أعداء الداخل يهودي ماكر اسمه عبد الله بن سبأ أظهر الإسلام و حاول أن يشق صف المسلمين بإثارة النعرات بين الصحابة ، فبالغ كثيراً في علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، و افترى كثيراً على عثمان بن عفان رضي الله عنه
و أعد خطة شريرة محكمة لإثارة الفتنة ، خطة كان عليها الختم الرسمي للشيطان

والشيطان يُوقّع دائماً بجملة " أنا خير منه "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في البدء : كان الكون كله يسبح بجلال الله
في البدء : كانت المخلوقات كلها طائعةً لله

ثم عُـصي الله لأول مرة ،
و كانت المعصية الأولى جملة " أنا خير منه "

جملة حروفها من النار التي خُـلق منها إبليس الذي رفض السجود لمن خُـلق من طين

هل هو طينٌ مشابه للطين الذي سلك فيه الفاروق حافياً ليستلم مفاتيح عاصمة السماء ؟

" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا قَطُّ إِلا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" أنا خير منه "
هي الفج الذي يسلكه كل العالم اليوم في قرن الشيطان
النظم الديمقراطية التي يطعن المرشحون في بعضهم البعض و كل واحد من المتنافسين يقول للناخبين : " أنا خير منه "

النظام الرأسمالي القائم على الاستغلال
و المجتمعات التي ينخر فيها التقسيم الطبقي ،
و الدهماء في عصر إعجاب كل ذي رأي برأيه الذي تصير فيه الـ أنا صنماً للعبادة ،
و الماتريكس الهرمية للنظام العالمي الجديد ،
و الديانات الباطنية التي تقسم البشر إلى أحرار و عبيد و عبيد العبيد ،
و شعب الله المختار ،
حتى برامج التسلية في إعلام الدجال كلها تردد :
" أنا خير منه "

أما الصحابة فلم يكونوا كذلك ، كان كل واحد منهم يظن أن صاحبه هو خير منه
و أول جملة قالها الصديق بعد مبايعته مكرهاً : " وليت عليكم و لست بخيركم "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بدأ ابن سبأ يتنقل في البلاد و ينشر أفكاره السامّة ، ويزعم أنَّ أمر النبوَّة منذ آدم وحتى محمد بالوصاية ، ويدَّعي أن النبي أوصى بالأمر لعليٍّ و أنه خيرٌ من عثمان ، وصار يغلو فيه كثيراً إلى درجة التأليه
ذهب في البداية إلى الحجاز و إلى المدينة ، و لم يلقَ أي صدى لدعوته لكنه التقى هناك بشخص مجهول ، جميع كتب السيرة لا تذكره ، لكنه نسق مع ذلك الشخص
لن أكشف لكم الآن من هو ذلك المجهول الخفي الذي كان يعيش بين الصحابة في المدينة منذ زمن طويل والذي أخذ ابن سبأ تعليماته منه
فليس صدفةً أن يذهب ابن سبأ بعد المدينة مباشرة إلى البصرة في جنوب العراق
البصرة كانت موطنًا للفتن ، فاستطاع ابن سبأ أن يجمع هناك نواة من حثالة الناس و نزاع القبائل ، وانضم إليهم الأشتر النخعي ، وحكيم بن جبلة وكانا من رؤوس تلك المجموعة ، و بيتوا أمراً و اتفقوا على إبقاءه سراً حتى تحين اللحظة المناسبة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد ذلك انتقل ابنُ سبأ إلى مصر ، و وجد فيها مناخًا مناسبًا لأفكاره ؛ لأن معظم المجاهدين خرجوا إلى الفتوحات في تونس و السودان ، و لم يكن في مصر في ذلك الوقت إلا عدد قليل من المسلمين و الصحابة ، فاستطاع ابن سبأ أن يكوّن هناك حركة تمرد

فتبعه المنافقون و الرعاع و الجهلة من المسلمين ، و الطـامعون في الإمـارة ، ودعمه الفلول من الطبقة الحاكمة السابقة
و لم يكن يجمع معظم هؤلاء المتمردين الضالين إلا الدنيا
و كان ابن سبأ و أتباعه يحرضون عوام الناس في كل مكان يتواجدون فيه على عثمان معتمدين (التضليل الإعلامي ) سواء بإثارة الشبهات حوله ، أو بشهودٍ زور على وِلاته ، أو بكتبٍ و رسائل مزورة و شهاداتٍ زائفة.

و وصل عدد المتمردين المسلحين إلى أكثر من ثلاثة آلاف رجل من البصرة و الكوفة و مصر.
فتجمّعوا ، واتفقوا أن يلتقوا بالمدينة و هم يزعمون أنهم يريدون الحج

ولم يكن أحد يعلم النيات الخبيثة التي خرجوا من أجلها إلا عبد الله بن أبي سرح والي عثمان رضي الله عنه على مصر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و بعد خروج قوافل هذه الفرقة المسلحة من مصر متوجهة إلى المدينة أرسل عبد الله بن أبي سرح إلى عثمان رضي الله عنه يخبره أن قوات المتمردين قد تحركت من مصر إلى المدينة لا تنوي حجًا ، وإنما تنوي الفتنة ، وهذه الرسالة قد وصلت متأخرة إلى حد ما ، كما أرسل له رسالة أخرى يخبره أنه سيوافيه بقوة من مصر.

و لمّا اقترب المتمردون من تخوم المدينة ، التقت الوفود القادمة من الكوفة و البصرة و مصر تحت تنسيق و إشراف قائد الفتنة و محركها المجهول الموجود في المدينة ، وعسكروا قريبًا منها

وكان جميع المتمردين متفقين على عزل عثمان بن عفان رضي الله عنه ، بينما كانوا مختلفين في مَن سيخلفه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فكان أهل مصر يريدون تولية علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهم قد خدعوا وفتنوا بما أثاره فيهم عبد الله بن سبأ اليهودي من أن عليًا إنما هو وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه أولى بالخلافة

وكان أهل الكوفة يريدون تولية الزبير بن العوام رضي الله عنه ؛ لأنه كان أميرهم فترة من الفترات
أما أهل البصرة فأرادوا تولية طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه ؛ لأنه كان أميرًا عليهم أيضًا فترة من الفترات.

فلما وصلوا إلى المدينة ، وعلم المسلمون أنهم قد قدموا بهذا الشرّ للتفريق بين أربعة من كبار الصحابة المبشرين بالجنة
أرسل عثمان رضي الله عنه إلى كل فرقة من هذه الفرق من يطلبونه أن يكون أميرًا عليهم ليحدثهم ، ويحاججهم
فخرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى القادمين من مصر، فعنفهم ورفض مطالبهم وطلب منهم العودة ، وكذلك فعل طلحة مع أهل البصرة ، والزبير مع أهل الكوفة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثم طلب المتمردون من هؤلاء الصحابة الثلاثة (علي وطلحة والزبير) طلبوا أن يقابلوا عثمان رضي الله عنهم جميعًا ليعرضوا ما عندهم من أمور يأخذونها عليه ، فدخلوا المدينة المنورة ، والتقوا مع أمير المؤمنين
ثم أخذوا يعدّون عليه النقاط ، وهو يردّ عليهم- كما يقول الرواة- وهو ظاهر عليهم ، وقد أفحمهم بالردّ ، ولا يتكلمون بعد أن يرد ، وبعد أن انتهوا من حوارهم قال لهم: ماذا تريدون؟.
قالوا له: أن تعزل عبد الله بن سعد بن أبي سرح من ولاية مصر ، وتولِّي محمد بن أبي بكر الصديق .
و كان هو أحد الذين جاءوا مع المتمردين ، و الصحابي الوحيد -غفر الله له - الذي خُدع و اشترك في أحداث الفتنة والحصار.

و وافقهم عثمان رضي الله عنه على ذلك أيضًا ، وكتب لهم كتابًا بتولية محمد بن أبي بكر على مصر ، وعزل عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وشرط عليهم عثمان رضي الله عنه أن يطيعوا محمد بن أبي بكر و أن لا يفرقوا جماعة المسلمين ، فأعطوه عهدًا بذلك وخرجوا من المدينة راضين.

و ظنّ المسلمون في المدينة أن الفتنة قد خمدت ، وبات المسلمون ليلة سعيدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أما رءوس الفتنة وقوادها فهم لم يجيئوا في الأصل لأجل الاقتناع بما يقوله عثمان بن عفان رضي الله عنه ، أو ما يقوله غيره من كبار الصحابة ، وإنما هم قد قدموا لإحداث الفتنة.

فبعد خروج الجميع راجعين إلى بلادهم ، بقي منهم في المدينة اثنين فقط هما الأشتر النخعي، وحكيم بن جبلة
وهناك علامات استفهام كثيرة حول بقاء هذين الفردين بالمدينة دون بقية الناس ، وعدم انصرافهم مع من انصرفوا ،

وسلك الوفد المصري الشمال الغربي عائدًا إلى مصر، بينما سلك وفدا البصرة والكوفة الشمال الشرقي، فكانوا كلما ساروا كلٌ في طريقه ، كلما ابتعدوا عن بعضهم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وبينما الوفد المصري في طريق عودته إذا براكب على ناقة يقترب مراراً منهم ثم يفارقهم ثم يعود فيقترب و كأنه يريد أن يوحي لهم انه يتبعهم ، فشكّ القوم في أمره ، فأمسكوا به وقالوا له: من أنت؟
فقال لهم: أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر.
ومن الواضح أن هذا الرجل يقصد أن يفصح لهم عن أمر ما ، وهو لم يكن رسولًا لأمير المؤمنين ، فكما تقول الرواية كان يتعرض لهم ويفارقهم مرارًا.

فلما قال لهم أنه رسول أمير المؤمنين ، فتشوه ، فوجدوا معه رسالة فيها أمر من عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى عامله بمصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح بقتل بعض أهل الفتنة وسمّاهم له ، وصلْب بعضهم ، وتقطيع أطراف بعضهم ، وقتل محمد بن أبي بكر الصديق.

والكلام مختوم بخاتم عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فلما قرأه القوم ثارت ثائرتهم ، و رجعوا إلى المدينة المنورة مرة أخرى ، وكان هذا في منتصف ذي القعدة سنة 35 هـ ، وفي طريق رجوعهم جاءتهم رسالة أخرى من علي بن أبي طالب يأمرهم بالقدوم إلى المدينة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وتعجب أهل المدينة من عودة هؤلاء المتمردين مرة أخرى بعد أن كانوا في طريقهم إلى بلادهم ، فخرج إليهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقال المتمردون: ألم تر إلى عدو الله - يقصدون عثمان رضي الله عنه وأرضاه - كتب فينا كذا وكذا- وأروه الكتاب - وقد أحلّ الله دمه، فقم معنا إليه.
فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: والله لا أقوم معكم إلى هذا.
فقالوا له: فلِمَ كتبت إلينا إذن ؟
فاستغرب علي من السؤال و قال: والله ما كتبت إليكم شيئًا.
فنظر القوم بعضهم إلى بعض بتعجب
وهذه الرواية ثابتة في معظم المراجع - حتى بعض الكتب الشيعية - وفيها دليل على أن عوام المتمردين كان يُضلّل بهم ، ولا يعرفون كيف تُدبر الأمور، وأنه كان هناك من يكتب الخطابات ، ويوقعها بأسماء الصحابة
كما أن الأحداث تدل على أن عليًا رضي الله عنه كان ضد المتمردين دائمًا ، فقد خرج إليهم أول ما قدموا، ثم خرج إليهم مرة أخرى عندما عادوا ، وشتمهم ، وسبهم ، وحاول إخراجهم من المدينة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وبينما هم يتناقشون مع علي في أمر هذا الخطابين الذين نُسبا إلى عثمان و علي رضي الله عنهما ، إذا بوفود الكوفة والبصرة هي الأخرى تعود إلى المدينة في نفس التوقيت ، فخرج إليهم مجموعة من الصحابة ، وقالوا لهم: ما أرجعكم بعد ذهابكم؟
فقالوا: جئنا لنصرة إخواننا المصريين.

فقال لهم علي بن أبي طالب: كيف علمتم بما حدث لأهل مصر وأنتم على بعد مراحل منهم ، ثم طويتم نحونا؟ هذا والله أمر دُبّر بالمدينة !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فمن كان يقصد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذو البصيرة الثاقبة بأن مدبر هذا الأمر موجود في المدينة ؟
هل كان يقصد الأشتر و الحكم بن جبلة اللذان تخلفا عن القافلة و بقيا في المدينة ؟
أم كان يقصد شخصا آخراً مجهولاً يعيش في المدينة و يحرك الخيوط ؟
هل كان يقصد الرجل المجهول الذي التقاه عبد الله بن سبأ في المدينة ؟

و من يستطيع أن يزور الخطابات و يختمها بختم أمير المؤمنين عثمان ، و بختم علي رضي الله عنهما ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نـور ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للحديث بقية

تعليقات

قد يغير فيك

تحميل كتاب عمر الامة بعد النبوة في اربع مراحل واربع فتن د.نور احاديث اخر الزمان

29سلسلة فتنة الدهيماْء (خصائص الفتنة)

بينما الناس محبوسة في اقفاصها أو تتابع مسلسلات رمضان

هام!! مدير الموقع

(3) اليوم الماحق (المادة السادسة المال) (سلسلة ومن الاخر قانون الطوارى الرباني)