سلسلة عمر الأمة بعد النبوة في 4 مراحل و 4 فتن [19/79]
لتحميل سلسلة الملك العاض في مستند ادخل على الرابط التالي
https://www.mediafire.com/download/tkdfzn3o
ybbjb6o
تنوية رابط خاص لتصفح السلسلة
https://noorhak.blogspot.com/search/label/%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B6
سلسلة الملك العاض#
_______________
1 نظرة عامة
2 الأمويون
3 التاريخ لا يكرر نفسه
4 العباسيون ، المماليك ، و العثمانيون
______________________
( 18/ 33 ) الملك العاض / التاريخ لا يكرر نفسه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل أن نتابع السرد التاريخي وقد وصلنا إلى الحقبة الثانية من حقب مرحلة الملك العاض ؛ أي الحقبة العباسية يجب أن أنوه أنه ليست الغاية من هذا المرور السريع على أبرز الأحداث و الفتن في مرحلة الملك العضوض الطويلة هو إعطاء دروس بالتاريخ فهذه المرحلة استمرت ما يزيد عن ألف سنة ، ولا يتوقع أي إنسان مهما بلغت بلاغته أنه يمكنه الإحاطة بها من خلال سلسلة مقالات أو كتاب سميك أو حتى مجموعة مجلدات ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الغاية هي استحضار ومضات من تلك المرحلة ، و ذكر النبوءات و الأحاديث النبوية المتعلقة بها ، و كيف تم إسقاط تلك النبوءات على الأحداث في ذلك العصر و أيضا التذكير بجذور كثير من الشخصيات و الحركات التي ستخرج في آخر الزمان و التي بدأت بذرتها الأولى في العهد الأموي أو العباسي ، كالسفياني ، الشيعة ، الخوارج ، الرايات السود و الصفر ، و بعث كلب ، و العائذ بالحرم ،....الخ ، وهذا التذكير التاريخي سيساعدنا لاحقاً في ربط الخيوط ووضع النقاط على الحروف ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على سبيل المثال: في العهد الأموي ظن البعض أن عبد الله بن الزبير هو المهدي الذي سيعيد الخلافة الراشدة على منهاج النبوة المذكورة بالأحاديث ، ولاسيما أنهم رأوا أن ابن الزبير جاء بعد مرحلة الملك العاض لمعاوية بن أبي سفيان الذي دام حكمه كخليفة شرعي حوالي 20 سنة وهي مدة طويلة بمقاييس ذلك العصر ، والحكم الجبري لأبنه يزيد بن معاوية الذي قُـتل في عهده الحسين و ما رجّح هذا التأويل المتسرع هو أن عبد الله بن الزبير لجأ إلى مكة و أعلن منها خلافة راشدة على منهاج النبوة و استمرت خلافته فيها 10 سنوات ، و اعتصم عبد الله بن الزبير بالحرم مرتين ، المرة الأولى في أواخر عهد يزيد بن معاوية و لم يُـقتل في هذه المرة ، و المرة الثانية بعد عدة سنوات في عهد عبد الملك بن مروان و قتل فيها بعد أن قصف الحجاج الكعبة بالمنجنيق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ذلك بربع قرن تقريباً ، حدث إسقاط مشابه لحديث المراحل في عمر الأمة على أحداث ذلك العصر ، فظن البعض أن عمر بن عبد العزيز هو الذي أعاد الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بعد الحكم العاض و الجبري عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلًا يَكُفُّ حَدِيثَهُ - ( أي يمنع نفسه من الحديث ،و مقل برواية الأحاديث ) ، فَجَاءَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ، فَقَالَ: يَا بَشِيرُ بْنَ سَعْدٍ أَتَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الْأُمَرَاءِ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أَحْفَظُ خُطْبَتَهُ، فَجَلَسَ أَبُو ثَعْلَبَةَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا ، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُه إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَه ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّاً ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ ثُمَّ سَكَتَ قَالَ حَبِيبٌ: فَلَمَّا قَامَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَكَانَ يَزِيدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ فِي صَحَابَتِهِ، فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ بِهَذَا الْحَدِيثِ أُذَكِّرُهُ إِيَّاهُ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي أَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، يَعْنِي عُمَرَ، بَعْدَ الْمُلْكِ الْعَاضِّ وَالْجَبْرِيَّةِ، فَأُدْخِلَ كِتَابِي عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَسُرَّ بِهِ وَأَعْجَبَهُ" / أخرجه أحمد في المسند / ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و بالإضافة إلى خطورة الإسقاط المتعجل لبعض الأحاديث على مرحلة الملك العاض فإن الكثير من الأحداث و الشخصيات المرتبطة بآخر الزمان تعود أصولها الأولى إلى العهدين الأموي و العباسي ، وقد تكون الكثير من الأحاديث التي جمعت في تلك الفترة و تم تدوينها متأثرة بمجريات و أحداث ذلك العصر لذلك يجب التعامل معها ببعض الحذر ومن خلال النظرة البانورامية الشاملة و عدم التعجل بالإسقاط على سبيل المثال شخصية السفياني ، و ما يتعلق به من أخبار ، معظمها نتيجة الدس الشيعي المتراكم جيلاً وراء جيل ، و الذي جعل منه شخصية قريبة جداً من شخصية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الذي هو أيضاً سفياني من حيث النسب ، و سفياني من حيث المنهج ، بل حتى أن أخواله من قبيلة كلب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و مثال آخر هو بعث كلب الذي استعان به رجل من (قريش) كما تقول الأحاديث ، وكان ذلك القرشي في العهد الأموي هو مروان بن الحكم لكن بعث كلب الأول (في العهد الأموي ) انتصر على القوات المناصرة للخليفة الشرعي عبد الله بن الزبير ( و الذي كان بالنسبة للبعض بمثابة المهدي) لأنه كان معتصماً داخل مكة و بعد معركة مرج راهط انتصر مروان بن الحكم و أنصاره من كلب على الضحاك بن قيس القرشي و أنصاره من قبيلة قيس ، و قد أثخنوا القتل فيهم. وهذه الهزيمة هي على العكس تماماً من الهزيمة التي ستصيب كلب في آخر الزمان ، حيث الخائب من ضيع غنيمة كلب ..! أي كأن سيناريو الحدث المستقبلي المشابه بكل شيء تقريباً عدا النتيجة النهائية سيكون انتقام متأخر للحدث الأول وهذا الحديث يذكر لنا سيناريو الحدث المستقبلي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ : " يَخْرُجُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : السُّفْيَانِيُّ فِي عُمْقِ دِمَشْقَ ، وَعَامَّةُ مِنْ يَتْبَعُهُ مِنْ كَلْبِ ، فَيَقْتُلُ حَتَّى يَبْقَرَ بُطُونَ النِّسَاءِ ، وَيَقْتُلُ الصِّبْيَانَ ، فَتَجْمَعُ لَهُمْ قَيْسٌ ، فَيَقْتُلُهَا حَتَّى لا يُمْنَعُ ذَنَبَ تَلْعَةٍ ، وَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فِي الْحَرَّةِ ، فَيَبْلُغُ السُّفْيَانِيَّ ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ جُنْدًا مِنْ جُنْدِهِ ، فَيَهْزِمُهُمْ ، فَيَسِيرُ إِلَيْهِ السُّفْيَانِيُّ بِمَنْ مَعَهُ ، حَتَّى إِذَا صَارَ بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ ، خُسِفَ بِهِمْ ، فَلا يَنْجُو مِنْهُمْ إِلا الْمُخْبِرُ عَنْهُمْ " . /هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ/ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولو دققنا بأسماء القبائل و المدن و الشخصيات في هذا الحديث المستقبلي تجدون أن معظمها مناطق و قبائل و شخصيات ساهمت بحدث مشابه وقع في العصر الأموي - دمشق : هي مركز السفياني في آخر الزمان - وهي أيضاً مركز الدولة الأموية التي أسسها معاوية بن أبي سفيان - قبيلة كلب : عامة من يتبع السفياني هم من كلب ، لأن أخواله من كلب ، و في العهد الأموي كان الحلف وثيقاً بين قبيلة كلب و ملوك بني أمية ، بل إن يزيد بن معاوية ، أمه هي ميسون بنت زعيم قبيلة كلب في دومة الجندل ، أي أن أخوال يزيد من كلب - الحرة في المدينة المنورة التي سيخرج منها المهدي في آخر الزمان كما يقول هذا الحديث هي نفسها الحرة التي حدثت فيها الموقعة الشهيرة بين جيش يزيد و أهل المدينة بعد الفتنة التي وقعت فيها و تم فيها أسر مروان بن الحكم و جميع آل أمية فيها بعد مقتل الحسين ، و على اثر المعركة تم استباحة المدينة - قبيلة قيس المذكور في هذا الحديث المستقبلي هي نفسها قبيلة قيس التي ساندت ابن الزبير و جمعت لمناصرته ...! كل ذلك يجعلنا ندقق بتلك الأحاديث و الروايات المتعلقة بأحاديث آخر الزمان ، ولا نأخذ بها دون معرفة سياقها التاريخي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثال ثالث على التعجل بالإسقاط هو إسقاط فتنة عبد الله بن الزبير في العهد الأموي على فتنة السراء التي ستحدث في مطلع القرن العشرين الميلادي : فقد جاء في الأثر : " الفتن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة أربع : فالأولى خمس (سنوات ) ، والثانية عشر ، والثالثة عشرون ، والرابعة الدجال " /نعيم بن حماد / لكن في العصر الأموي توهموا أن الفتنة الثانية ذات العشر سنين قد وقعت . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن بعض شيوخ الجند قال بينما خالد بن يزيد بن معاوية مقدم مروان بن الحكم وهو نازل في دار عمر بن مروان ومعه سكين وفي يده قرطاس إذ قال: " مضت فتنة الخمس والعشر وبقيت العشرون يعم شرها مشرقها ومغربها لا ينجو منها إلا أهل إنطابلس" فقال له شفي بن عبيد: أصلحك الله ما هذه؟ قال: الفتنة الأولى كانت خمساً و الثانية كانت عشر سنين فتنة ابن الزبير ، ثم تكون الثالثة عشرين سنة يعم شرها مشرقها ومغربها ولا ينجو منها إلا أهل إنطابلس. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الأثر يذكر الفتن الكبرى الثلاث قبل الدجال : الأحلاس التي مدتها خمس سنوات ، السراء ذات السنوات العشر و الدهيماء بسنواتها العشرين و راوي الأثر الذي كان يعيش في العصر الأموي ، وتحديداً في عهد مروان بن الحكم اسقط الفتنة الأولى - فتنة الأحلاس - على فتنة مقتل عثمان و الحروب التي تلتها و استمرت 5 سنوات و هذا إسقاط صحيح منه لكنه تعجل و اسقط فتنة السراء ذات السنوات العشر على فتنة عبد الله بن الزبير و الذي دامت خلافته في الحجاز مدة 10 سنوات أيضاً في مصادفة عجيبة. هذا الإسقاط المتعجل منه هو اسقاط خاطئ ، لأنه لم يكن ينظر نظرة بانورامية شاملة أولاً ، و لأنه كان يعتمد على المعطيات و البيانات المحدودة في عصره ثانياً ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ففتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من آل بيت النبي يزعم أنه منه و الرسول يتبرأ منه .و عبد الله بن الزبير ليس من آل بيت النبي نسباً كما أن فتنة الزبير لم تكن فتنة عامة ، وإنما كانت فتنة كبيرة خاصة ، ومحصورة في الحجاز فالفتن الكبرى العامة هي 4 فتن كما سق و شرحت في المنشور الخامس من هذه السلسلة الذي بعنوان الفتن ، وبينت الفرق بينها و بين الفتن الكبرى الخاصة https://www.facebook.com/www.end.times.…/…/660025284127838:0 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " جَعَلَ اللَّهُ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ خَمْسَ فِتَنٍ : فِتْنَةً عَامَّةً ، ثُمَّ فِتْنَةً خَاصَّةً ، ثُمَّ فِتْنَةً عَامَّةً ، ثُمَّ فِتْنَةً خَاصَّةً ، ثُمَّ الْفِتْنَةُ السَّوْدَاءُ الْمُظْلِمَةُ الَّتِي يَصِيرُ النَّاسُ فيها كَالْبَهَائِمِ وهذا الأثر عن سيدنا علي يذكر الفتن التي ستقع في الحجاز تحديداً ، ويميز بين الفتن العامة الكبرى التي تصيب كل الأمة بما فيها الحجاز ، و الفتن الكبرى الخاصة المحصورة بالحجاز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- يبدأ العد بفتنة الأحلاس : وهي الفتنة العامة الأولى كما سبق و رأيتم أنها طالت كل الأمة ، بما فيها الحجاز ، و أثارها لا تزال مستمرة و قضت تلك الفتنة العامة على الخلافة الراشدة الأولى و أدخلت الأمة في مرحلة الملك العاض.
2- ثم ذكرالفتنة الخاصة الأولى : و هذه الفتنة هي برأيي الشخصي : فتنة عبد الله بن الزبير و التي أدت إلى مقتله داخل الحرم المكي بعد أن ستحل الحرم من قبل أهله للمرة الأولى بعد الإسلام ، و قصفت الكعبة بالمنجنيق ، ودامت هذه الفتنة 10 سنوات لكنها لم تقض على الملك العاض فقد استمر بعد ذلك ، و للتنويه فإن عبد الله بن الزبير لم يكن عائذاً بالكعبة ، وانما لاجئاً أو معتصماً ، ولم يدع ابن الزبير أنه المهدي ، لذلك لا يمكن أن يسقط على حالته أنه هو العائذ الأول للمزيد عن الفرق اللغوي بين كلمة عائذ و معتصم في هذا المنشور في المنشور الأخي من سلسلة كيف نفهم النبي في آخر الزمان https://www.facebook.com/www.end.times.…/…/569915216472179:0 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3- ثم ذكر سيدنا علي الفتنة العامة الثانية : وهي فتنة السراء العامة التي قضت على الملك العاض التي دخنها من تحت قدمي رجل من آل بيت النبي تبرأ منه الرسول عليه الصلاة و السلام ، وأدخلت هذه الفتنة الأمة كلها في مرحلة الحكم الجبري 4- ثم ذكر سيدنا علي الفتنة الخاصة الثانية : وهي برأيي فتنة جهيمان و العائذ الأول محمد بن عبد الله القحطاني و أدت كذلك إلى أن استحل البيت من قبل أهله بعد أن تدخلت القوات السعودية و قتل العائذ الأول الذي توهم أنه المهدي ، لكنها لم تقضي على الحكم الجبري و لم تنقل الأمة إلى الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ، لأنها فتنة خاصة و ليست فتنة عامة ، فالفتن العامة الكبرى الأربع هي التي تحدث في المراحل الانتقالية بين المراحل و تنقل الأمة من مرحلة إلى مرحلة 5- أما الفتنة العامة الكبرى الثالثة التي يعددها سيدنا علي في هذا الحديث فهي فتنة الدهيماء المظلمة التي نحن فيها الآن و هي فتنة عامة ستدوم 20 سنة و في نهايتها سيتم القضاء على الحكم الجبري ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذن راوي الحديث الأول ابن وهب في العصر الأموي أخطأ عندما اسقط فتنة ابن الزبير الخاصة على فتنة السراء العامة ، ومرجع هذا الإسقاط الخاطئ أن مدة كلا الفتنتين هو 10 سنوات ، لكن السراء هي فتنة عامة و ستحدث في مطلع القرن العشرين ، أما فتنة ابن الزبير فهي فتنة خاصة و حدثت في العهد الأموي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثال رابع عن التعجل بالإسقاط هو رايات بنو العباس السوداء الذين قضوا على ملك بني أمية هذه الرايات السوداء التي تدعو لآل محمد خرجت من خراسان ، و قد تعمد العباسيون ذلك على ما يبدو ، مطبقين نظرية القميص مسبق الصنع في تحقيق و إسقاط النبوءات ، وهم بلا شك حشدوا التأييد الشعبي و الشرعية الدينية لحركتهم من خلال الأحاديث النبوية التي كان يعرفها الناس في ذلك العصر و التي تتعلق بالرايات السوداء القادمة من خراسان و المناصرة للمهدي في آخر الزمان بل كان لقب أحد الخلفاء العباسيين الأوائل هو المهدي و لفهم ما المقصود بنظرية القميص مسبق الصنع ارجعوا الى هذا المنشور القديم بعنوان السيسي و التوراة https://www.facebook.com/www.end.times.…/…/568860326577668:0 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نـور ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و عن الحقبة العباسية سنتحدث في المنشور القادم إن شاء الله للحديث بقية
تعليقات
إرسال تعليق