التخطي إلى المحتوى الرئيسي

39الجزء الخامس : و الروم أكثر الناس (سلسلة نحن و الروم و عدوٌ من وراءهم)



القسم: عمر الأمة بعد النبوة في 4 مراحل 4 فتن
لتحميل سلسلة نحن والروم وعدو من ورائهم
ادخل الرابط التالي:


https://www.mediafire.com/download/g0nk3ds7j2iuklz


تنوية!!
رابط خاص بسلسلة نحن والروم

https://noorhak.blogspot.com/search/label/%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9%20%D9%86%D8%AD%D9%86%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%85%20%D9%88%D8%B9%D8%AF%D9%88%20%D9%85%D9%86%20%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%87%D9%85


سلسلة نحن والروم وعدو من ورائهم#
___________________
1 الجزء الأول : من نحنُ؟
2 الجزء الثاني : من الروم ؟
3 الجزء الثالث : و عدو من وراءهم
4 الجزء الرابع : ما قبل الهدنة
5 الجزء الخامس : و الروم أكثر الناس
6 الجزء السادس : مبررات الهدنة
_____________________


(46) نحن و الروم و عدوٌ من وراءهم


الجزء الخامس : و الروم أكثر الناس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في علم الأحياء أو البيولوجيا ؛ هناك أخطار متنوعة تهدد حياة كل نوع من الأحياء ، لكن هناك عدو واحد جعله الله لكل نوع من الكائنات الحية ، و هذا العدو يكون عادة هو الحيوان الذي يتغذى على هذا النوع من الكائنات في سلسلة الغذاء ، و يسمى في علم الأحياء بالعدو البيولوجي.
فالضفادع هي العدو البيولوجي بالنسبة للذباب ، والأفاعي هي العدو البيولوجي بالنسبة للضفادع
و الطيور الجارحة و بعض الثدييات الصغيرة هم الأعداء البيولوجيون بالنسبة للأفاعي ،... وهكذا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أما الإنسان فهو الكائن الأعلى رتبة و يتربع على قمة هرم سلاسل الغذاء ، و قد سُـخرت له كل الكائنات الحية ، وأُحلَّ له تقريباً كل طعام ؛ فشاء الحكيم العليم أن يكون العدو الأكثر قتلاً لهذا المخلوق المعقد هو أبسط و أدنى الكائنات رتبة في سلسلة الغذاء ، أي الجراثيم وحيدة الخلية ، و الفيروسات و الأحياء المجهرية الدقيقة.

ولولا سلسلة الغذاء المغلقة و المترابطة هذه التي تضبط أعداد جميع الأحياء في توازن دقيق فلا يطغى نوع على نوع ، أو فصيلة على فصيلة ، لما حدث التوازن البيئي و لفسدت الأرض.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لنأخذ هذا التشبيه ، والمثال التقريبي من عالم الأحياء و الطبيعة ، ونحاول أن نبحث في القرآن الكريم عن العدو (البيولوجي ) المهدد لأمتنا الإسلامية باعتبارها حاملة رسالة السماء الأخيرة و العالمية
إذا بحثنا في دستور الأمة و كتابها المقدس سنجد بلا شك تحذيرات كثيرة من أعداء كثر
هناك شر الشيطان العدو المبين ، وهناك شر أنفسنا الأمارة بالسوء ، وهناك خطر المنافقين الديدان الطفيلية التي تعيش في جسد أمتنا ، وهناك خطر الذئاب الجائعة من الأمم الكافرة المفترسة التي تتداعى علينا كما تتداعى الأكلة على قصعتها ، وهناك من يحاربنا بشكل ظاهر أو يقاتلنا من وراء جدر ، وهناك الذين لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم ...

لكن من هو العدو الأكبر و الأخطر على المسلمين من بين هؤلاء ، بعد إبليس الذي هو عدو لكل أبناء آدم مسلمهم وكافرهم ؟

من هو هذا الجنس البشري الذي استحوذ لوحده - بعد الشيطان الرجيم - على النصيب الأكبر من صفحات المصحف و تقريباً 10% من آياته تتحدث عنه أو عن أسلافه ؟

من هو هذا العدو الناقض للعهود ، و القاتل للأنبياء و المفسد في الأرض ، والذي تزول من مكره الجبال ، و تاريخه كله مرتبط بإثارة الفتن و البغضاء بين الأمم و إشعال فتيل الحروب ، وكلما أوقد ناراً للحرب أطفئها الله ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ "
/ المائدة/

كتابنا المقدس الذي اتخذناه مهجوراً ، والذي من المفترض أنه دستور دولنا و المحرك الاستراتيجي لسياساتها الأمنية وعلاقاتها الخارجية و تحالفاتها الدولية يخبرنا أن العدو البيولوجي لنا هم أولئك الجبناء الذين لا يحاربونا إلا من وراء جدر أو في قرى محصنة
عدونا البيولوجي هم أولئك الذين سيشنون حرب إبادة بيولوجية ضد الناس ، و ضد العرب خصوصاً ، بأسلحة فتاكة ذخيرتها ليس الرصاص و البارود ، و إنما الجراثيم و الفيروسات المطورة في مراكز بحوثهم ، ومع ذلك تهرول أنظمتنا الجبرية لتوقع معهم سلاماً ذليلاً ، أو تطبيعاً نجساً
هل تعرفون كم بلغت نسبة المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي و الأمراض الإنتانية في مصر - حسب إحصائيات وزارة الصحة المصرية - منذ توقيع (السلام) مع إسرائيل ؟
و كل هذا و الموت الذي كعقاص الغنم لم يبدأ بعد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لكننا نرى اليوم أن جميع المسلمين سواء حكومات ، أو شعوب ، بل وحتى من العلماء ؛ جميعهم إما يتجاهلون خطر هذا الجنس البشري الذي حذر منه خالق البشر ، أو يستخفون به
فالجميع لا يرى إلا خطر ما يسمونه بالإرهاب الإسلامي
لأن الكثيرين يؤمنون أن إسرائيل زائلة لا محالة فسورة الإسراء تبشرنا بذلك .
و أنا أومن أن إسرائيل زائلة أيضاً
لكنني لا أومن أننا سنستيقظ في صباح أحد الأيام المشرقة من سنة 2022 ، فنقرأ في الصحف خبر انقراض اليهود ونحن نحتسي قهوة الصباح

لماذا لا أومن بذلك ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حسناً ، بما أننا قد استنتجنا أن العدو المشترك الذي سنتحالف مع الروم ضده هم اليهود الصهاينة المتحالفين مع الشرق الأقصى ، (على الأقل من باب الترجيح ) ، وبما أننا توصلنا في ترتيب العلامات الست التي تسبق الهدنة مع الروم أن الموت الشديد الذي يأخذ في الناس ( كل الناس ) كعقاص الغنم هو العلامة التي تسبق الهدنة
" وَمُوتَانٌ يَكُونُ فِي النَّاسِ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ "

دعونا نركب آلة الزمن و نقفز إلى سنوات الهدنة مع الروم كي نقوم بإجراء مسح سكاني لأعداد الناس في تلك الفترة ، أو استقصاء لأعداد البشر و الشعوب على كامل الكوكب و بعدها نعود إلى مواقعنا .

دعونا نقرأ الأرقام التي تقدمها لنا الأحاديث في فترة الهدنة مع الروم و ما بعدها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحاديث عن تلك المرحلة تخبرنا بصراحة واضحة أن العرب يومئذ قليل و أن الروم هم أكثر الناس

عن جابر بن عبد الله قال: حدثتني أم شريك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" ليفرن الناس من الدجال حتى يلحقوا بالجبال
قالت أم شريك يا رسول الله فأين العرب يومئذ ؟
قال: هم يومئذ قليل ، وفي رواية أخرى زاد : وجلهم في الشام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* وفي الحديث الذي يتحدث عن محاولة الدجال دخول المدينة المنورة
يسأله أحد الصحابة : فأين العرب يومئذ ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : هم يومئذ قليل ، وجلهم ببيت المقدس ; و إمامهم رجل صالح

* وفي الحديث الذي رواه ابو دواد و ابن حبان و الذي يتحدث عن غدر الروم عند الملحمة و قتلهم للمسلم كاسر صليبهم ، يتابع رسول الله فيقول :
" فيثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة من المسلمين بالشهادة فتقول الروم لصاحب الروم كفيناك حد العرب فيجتمعون للملحمة فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا "

ولاحظوا قول الروم : كفيناك حد العرب
أي أننا تخلصنا من أكثر العرب
و رسول الله صلى الله عليه و سلم يصف العرب المشاركين في تلك الحرب بالعصابة لقلة عددهم

* و الرسول عليه الصلاة و السلام يشبه نسبة العرب في أخر الزمان كالشعرة السوداء في الثور الأبيض

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والحديث الذي في صحيح مسلم يخبرنا بوضوح أن الساعة تقوم و الروم أكثر الناس
و مع ذلك عندما يحاول (أكثر الناس ) أن يجمعوا - و طيلة 9 شهور - جيشاً لقتال المسلمين قرب حلب
لن يزيد تعداد ذلك الجيش العرمرم و الذي سيأتي تحت 80 راية عن 960 ألف ( أو مليون جندي تقريباً)
بينما في الحرب العالمية الثانية اشترك فيها من الجنود الروم ما يزيد عن 70 مليون ، وفي الحرب العالمية الثالثة على كنز الفرات سيشترك في كبرى معاركها في وقت واحد حوالي 200 مليون جندي (كما يقول صراحة سفر الرؤيا )

لكن في ذلك الوقت سيبدو مليون جندي رومي كأنه رقم كبير جداً بالنسبة للأعداد المسلمين يومئذ
، و سيحدث اضطراباً و ردة في صفوف جيش دولة الخلافة حتى يرتد ثلث الجيش من المسلمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* "وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة "

* أوكما جاء في الحديث الذي في صحيح مسلم :

فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا،
وَيُقْتَلُ ثُلُث هُمْ أَفْضَلُ اَلشُّهَدَاءِ عِنْدَ اَللَّهِ
وَيَفْتَحُ اَلثُّلُثُ لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا، فَيَفْتَحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و تخبرنا الأحاديث أن الثلث الثالث سينتصر في الجولة الرابعة من الملحمة بعد ثلاث جولات غير حاسمة استشهد فيها الكثيرون ، وذلك بعد أن يأتيه المدد من بقية ارض الإسلام ؟
وكم يبلغ تعداد هذا المدد ؟

12 ألفا (فقط) من اليمن أرض المدد المعتادة طيلة تاريخ الإسلام ، و تحديداً من عدن- ابين
وسيكون جيش الخلافة في ذلك الوقت قوامه الأساسي من مسلمي الروم ، ومن المغاربة الذين عليهم ثياب الصوف ، و مطعّم ببضعة مئات من " رَوْقَةُ الْمُسْلِمِينَ أَهْلُ الْحِجَازِ الَّذِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ولا تأْخُذُهُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ " ، ومن " أَبْدَالُ الشَّامِ وَعَصَائِبُ أَهْلِ الْعِرَاقِ " ، و كنز طالقان أو خراسان من المجاهدين ، و الثلة الأخيرة من السودان رعاة الإبل الذين يشهدون أن لا إله إلا الله ، وربما مئات أو بضع عشرات من المهاجرين من بقية العالم الإسلامي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و تخبرنا الأحاديث أن تعداد جيش (أمة المليار اليوم ) الذي سيفتح القسطنطينية و روما عاصمة الدجال هو بحدود 70 ألفا فقط وهم تقريباً العمود الفقري لكامل جيش الخلافة في ذلك الوقت الذي ربما لا تتجاوز جميع كتائبه المنتشرة في كل مكان بعد الملحمة عتبة الـ 100 ألف
وهذا يفسر لماذا نسب رسول الله صلى الله عليه و سلم فتح القسطنطينية أو روما لبني اسحق (أو مسلمي الروم)
" سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟ قالوا: نعم يا رسول الله! قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق "
فمعظم المسلمين في ذلك الوقت سيكونون من الروم ، وكذلك معظم غير المسلمين أيضاً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال ابن حوالة: يا رسول الله ومن يستطيع الشام وبه الروم ذوات القرون؟
قال : والله ليفتحها الله عليكم وليستخلفنكم فيها حتى يظل العصابة البيض منهم قمصهم الملحمة اقفاؤهم قياما على الرويجل الأسود منكم المحلوق ما أمرهم من شيء فعلوه
وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة بنص :
"يوشكُ أن يؤَمَّرَ عليهمُ الرُّوَيجل، فيجتمعُ إليه قومٌ محلّقةُ أقفيتُهم، بيضٌ قمُصُهم، فإذا أمَرهم بشيء حضَرُوا".
و هذا الجزء من الحديث يصور أن معظم المسلمين في ذلك الوقت من الروم ذوي البشرة البيضاء الذين يجتمعون على الرويجل الأسود (أو الأسمر) من العرب أي الشاب العربي الصغير الذي يفهم لغة القرآن ، وما أمرهم من شيء إلا فعلوه ، وذلك لندرة العرب يومئذ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفي نفس هذا الحديث يؤكد النبي صلى الله عليه و سلم على قلة أعداد العرب و المسلمين عموماً في ذلك الوقت
عن عَبْدُ اللهِ بْنُ حَوَالَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال :
كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ الْعُرْيَ وَالْفَقْرَ وَقِلَّةَ الشَّيْءِ, فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
"أَبْشِرُوا! فَوَاللهِ لأَنَا بِكَثْرَةِ الشَّيْءِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ مِنْ قِلَّتِهِ, وَاللهِ! لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِيكُمْ حَتَّى يَفْتَحَ اللهُ أَرْضَ فَارِسَ ، وَأَرْضَ الرُّومِ، وَأَرْضَ حِمْيَرَ "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لكن ليس الغريب بالأمر هو تعداد جيوش المسلمين (الكثيرة اليوم ) ، و القليلة في زمن الملحمة و التي لا تزيد عن 70 ألفاً فقط عندما سيفتحون روما عاصمة الدجال
الأغرب أنه بنفس تلك الفترة بعد أن يخرج الدجال من غضبة يغضبها ، سيتبعه من مدينة واحدة هي أصفهان سبعون ألفاً من اليهود عليهم الطيالسة

وهذه هي أعداد الرجال فقط من يهود تلك المدينة ، لأن الطيالسة هي غطاء الرأس الذي يرتديه الرجل اليهودي البالغ و ليس الأطفال ولا النساء ، فلا بد أن تكون أعداد اليهود في أصفهان يومئذ 4 أضعاف هذا العدد ، هذا فضلاً عن أعداد اليهود من بقية المدن الأخرى في العالم

كيف استطاعت الديدان اليهودية في ذلك الوقت أن تنجوا من كل الكوارث المتلاحقة و تحافظ على أعداد قريبة ، أو ربما تزيد عن أعداد المسلمين ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم النسبة بين أعداد اليهود و المسلمين هي واحد من اليهود مقابل ألف من المسلمين
المسلمون تقريبا مليار و نصف و اليهود 15 مليون
نسبة المسلمين من سكان الأرض 20% ، بينما اليهود بالكاد تصل نسبتهم اليوم إلى 2 بالألف ، أي 0.2%
فلو قامت حرب اليوم بين المسلمين و اليهود وخسر اليهود رجلا واحدا و خسر المسلمون الف رجل سوف تعتبر هذه الحرب متكافئة في المنظور الاستراتيجي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عندما نقارن تلك الأرقام بأعداد البشر و الجيوش اليوم لابد أننا سندرك فوراً أننا أمام مرحلة جديدة في عمر الأرض انخفض فيها تعداد الناس بشكل هائل ، و زالت منها التكنولوجيا و عادت المعارك بالأسلحة الفردية

لكن يبقى السؤال كيف صارت نسبة اليهود إلى المسلمين تقريباً واحد إلى واحد في زمن الدجال ؟
و ماذا حدث للغثاء الكثير من المسلمين الذين يرتعون اليوم و يعيشون كقطيع من الغنم ؟
ماذا حدث للقطيع في مصر؟

و كيف صار الروم الذين لا تتجاوز نسبتهم اليوم 4% من سكان العالم ، كيف صاروا أكثر الناس يومئذ؟

و أين ذهبت مليارات الصين و الهند و شرق آسيا؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحاديث تخبرنا أن المهدي لا يظهر حتى يُـقتل ثلث و يموت ثلث و يبقى ثلث
و تخبرنا عن الموت الأحمر بالسيف و الموت الأبيض بالطاعون ، أو الحرب البيولوجية التي سيستخدم فيها سلاح الجراثيم و الفيروسات واللذان سيحصدان معاً ثلثا الناس
و تخبرنا عن هلكة صريح العرب في الجزيرة وهلكة الفرس بالفتنة الحالقة السنية الشيعية أو المحطة الشرقية من قطار فتنة الدهيماء والتي لا تنجلي إلا و العرب أقل من القليل و نادمون
و تخبرنا أيضاً عن هلكة العرب في مصر وشمال إفريقيا ، في سنوات الهرج المجنونة ، التي يقتل فيها الأخ أخاه وهي المحطة الغربية الصماء العمياء من فتنة الدهيماء ، و تخبرنا عن الموت الذي كعقاص الغنم أو الحرب البيولوجية التي ستطلقها إسرائيل على المدن العربية المزدحمة و لاسيما في مصر.

عليك أن تتخيل شكل العالم يومئذ ، والعرب كجنس و عرق قليل ، أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود

عليك أن تتخيل وقوع كل هذه الأحداث العظام قبل أن تسأل لماذا العرب يومئذ قليل و لماذا الروم أكثر الناس ، وكيف استطاعت الديدان اليهودية الخروج من هذه الكوارث بأضرار أقل نسبيا من غيرها
و لماذا سيعقد المهدي الصلح الآمن مع الروم وما هي دوافعه الاستراتيجية .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النقص العددي سيصيب أوربا أو الروم أيضاً ، لكنهم سيكونون الأقل تضرراً نسبياً بعد اليهود
و تضررهم الأقل من غيرهم بعد الحرب الكونية هو بسبب الحماية النسبية التي يؤمنها موقعهم الجغرافي القريب من روسيا و تحالفاتهم السياسية مع امريكا
فالموقع الجغرافي سيجعل روسيا لا توجه سلاحها النووي على الجار الأوربي لأن الحريق سينتقل إلى أراضيها أيضاً ، و من البديهي كذلك أن أمريكا لن توجه أسلحتها النووية باتجاه حليفها الأوربي لو اندلعت الحرب

كما أن بنيتهم التحتية هي الأفضل من بقية دول العالم ، خاصة أن أوربا خاضت حربين عالميتين على أراضيها ومجهزة بالملاجئ ، و تتوفر فيها مصادر المياه في كل مكان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و هناك سبب آخر ، وهو مكان الضربة الأقسى للمذنب ، فهو لن يضرب الوطن العربي و جاره الاوربي في القارة العجوز بشكل مباشر و الله أعلم ، وإنما أمريكا أو ( عاد الثانية ) أو ( بابل العظيمة) ، أو المرأة الزانية التي تحكم ملوك العالم كما جاء وصفها في سفر الرؤيا ، و التي لن يكتب لها النهوض مرة أخرى ، وهناك دلائل و شواهد قوية على فناء أمريكا شبه التام بعد المذنب ، و سأذكرها لاحقاً من القرآن و الإنجيل و التوراة
و أكتفي حالياً بهذا النص من سفر الرؤيا :
ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ السَّابعُ جَامَهُ عَلَى الْهَوَاءِ، فَخَرَجَ صَوْتٌ عَظِيمٌ مِنْ هَيْكَلِ السَّمَاءِ مِنَ الْعَرْشِ قَائِلاً: «قَدْ تَمَّ!»
18 فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَبُرُوقٌ. وَحَدَثَتْ زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ، لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهَا مُنْذُ صَارَ النَّاسُ عَلَى الأَرْضِ، زَلْزَلَةٌ بِمِقْدَارِهَا عَظِيمَةٌ هكَذَا.
19 وَصَارَتِ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ ثَلاَثَةَ أَقْسَامٍ، وَمُدُنُ الأُمَمِ سَقَطَتْ، وَبَابِلُ الْعَظِيمَةُ ذُكِرَتْ أَمَامَ اللهِ لِيُعْطِيَهَا كَأْسَ خَمْرِ سَخَطِ غَضَبِهِ.
20 وَكُلُّ جَزِيرَةٍ هَرَبَتْ ، وَ كأنَّ الجِبَالٌ لَمْ تُوجَدْ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لكن للأسف العرب و المسلمون ستنخفض أعدادهم أكثر من غيرهم
لأنه سيكون بأسهم فيما بينهم و سيفني بعضهم بعضاً بشكل اساسي خلال فتنة الدهيماء ، وثلثهم سيموت بالحرب البيولوجية بعد الحرب العالمية على كنز الفرات أو خلالها

و الغريب أن المسلمين بعد عودة الخلافة - على قلتهم - سينتصرون و يمكن لهم و يستخلفون في الأرض ، بينما نحن اليوم على كثرتنا مجرد غثاء

" فَوَاللهِ لأَنَا بِكَثْرَةِ الشَّيْءِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ مِنْ قِلَّتِهِ"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن ، متى سيحدث هذا الفناء الكبير؟
و كيف سيفعلها اليهود ؟
و لماذا يسمح الله سبحانه و تعالى بذلك ؟
هل هو عقاب و استبدال ؟
أم هو اعداد لسلالة أخرى من المسلمين لمرحلة جديدة لا دور لنا فيها ، لأن بشرتنا الناعمة لا تستطيع أن تتحمل شظفها ، ولا يقدر ان يحيا فيها من أدمنوا على العيش في سجون التكنولوجيا ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نـور ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للحديث بقية
للمزيد يمكنكم مراجعة سلسلة آخر جيل من العرب ، ولاسيما مقال هوليوود و هلكة العرب
https://www.facebook.com/www.end.times.dr.noor/photos/pb.556612221135812.-2207520000.1448370761./603983706398663/?type=3&theater

تعليقات

قد يغير فيك

تحميل كتاب عمر الامة بعد النبوة في اربع مراحل واربع فتن د.نور احاديث اخر الزمان

29سلسلة فتنة الدهيماْء (خصائص الفتنة)

بينما الناس محبوسة في اقفاصها أو تتابع مسلسلات رمضان

هام!! مدير الموقع

(3) اليوم الماحق (المادة السادسة المال) (سلسلة ومن الاخر قانون الطوارى الرباني)