القسم: عمر الأمة بعد النبوة في 4 مراحل 4 فتن
لتحميل سلسلة فتنة العلم ادخل على الرابط التالي
https://www.mediafire.com/download/jrfzn627uvox4mo
تنوية!! رابط خاص لتصفح السلسلة
https://noorhak.blogspot.com/search/label/%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9%20%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%20-%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%82%D8%B1%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%A7
سلسلة فتنة العلم #
________________
1 فتنة العلم و خطوات الشيطان
2 فتنة العلم و نظرية التطور
3 فتنة العلم ، وقرن الرجاء
4 فتنة العلم ، و سيرن
_________________
(68) فتنة العلم ، وقرن الرجاء
رجلٌ مجهول جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو واقفٌ مع أصحابه
كي يتعلم ، فسأله سؤالاً غيبياً عن المستقبل
فلم يرد النبي صلى الله عليه و سلم على هذا السؤال مباشرة
فكرر السائل سؤاله مرة ثانية .... و ثالثة
حتى همّ الرجل بالانصراف يائساً من الإجابة
عندئذ أعطى النبي السائل الجواب على سؤاله الاستثنائي.
وهو يقول له : لَقَد سَأَلْتَنِي عَن شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ مِن أُمَّتِي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن عبادة بن الصامت رضى الله تعالى عنه قال:
بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوف إذ أقبل رجل فقال :
يا رسول الله ما مدة رجاء أمتك ؟
فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سأله ثلاث مرات ، ثم ولى الرجل ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِي ، رَجَاءُ أُمَّتِي مِائَةُ سَنَةٍ "
فقال: يا رسول الله ، فهل لتلك من أمارة أو آية أو علامة ؟
قال : " نَعَمْ ، الْقَذْفُ ، وَالْخَسْفُ ، وَالرَّجْفُ ، وَإِرْسَالُ الشَّيَاطِينِ الْمُلْجَمَةِ عَنِ النَّاسِ "
/الحاكم في المستدرك على الصحيحين /
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا لم يجب النبي - صلى الله عليه و سلم - السائل من المرة الأولى ؟
وما المقصود بكلمة الرجاء هنا ؟
وما علاقة جواب النبي صلى الله عليه و سلم على هذا السؤال المستقبلي بـ CERN ، و بجيلنا نحن الآن ؟
وما علاقة ( سيرن ) بفتنة العلم إحدى فتن المسيح الدجال ، و بالمئة سنة الأخيرة من عمر الأمة ؟
ولماذا أخرت لكم شرح هذا الحديث حتى هذا الوقت ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النبي صلى الله عليه و سلم لم يجب السائل من المرة الأولى ، ليس لأنه لا يملك الجواب ، وليس أيضاً لأنه لا يريد الجواب ، فهو قد أجابه في المرة الثالثة بعد دقيقة أو دقيقتين ..
لكن هذه هي طريقة النبي عليه الصلاة و السلام التعليمية والتربوية لشد انتباه الصحابة لأهمية السؤال المطروح .
عندما تكثرون من قراءة الأحاديث النبوية ستقتربون أكثر من شخصية معلمنا عليه الصلاة و السلام.
النبي صلى الله عليه و سلم مسكون بالهم الثقيل لتبليغ الأمانة و ايصال الرسالة لكل الأمة من أولها حتى آخر جيل فيها ، وكل لحظة من حياته بعد البعثة مسكونة بهذا الهاجس.
و الصحابة البررة هم وسيلته لنقل الرسالة للأجيال التي تليهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال غيبي و مستقبلي ، وجيل الصحابة لن يشهدوا هذا الحدث ، و لو أجاب النبي السائل فوراً ، أو فرضاً أخبرهم هو هذه المعلومات في سياق خطبة اعتيادية ، أو في سياق كلامه بدون هذا الاستعراض التعليمي المشوق ، ربما سينسى الصحابة المعلومة ، أو تمر عليهم مرور الكرام.
نحن نحب أن نركز على أحداث عصرنا الذي نعيش فيه ، بسبب طبيعتنا البشرية التي خُلقت من عَجَل ، و الصحابة بشر في النهاية
والنبي يخشى أن لا يصل الجواب على هذا السؤال الهام إلينا ، نحن الجيل المعني به مباشرة.
الجيل الذي أتى بعد حوالى 1440 سنة من زمن طرح السؤال لأول مرة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و قد سبق وأخبرتكم في مقالة الجوهرة من سلسلة كيف نفهم النبي في آخر الزمان أنه لم يصل – فعلياً - إلى جيلنا من الأحاديث التي تتعلق بآخر الزمان إلا النزر اليسير
و ربما تذكرون الخطبة الطويلة التي استمرت من بعد صلاة الفجر حتى صلاة المغرب و المخصصة للفتن و لأحداث آخر الزمان .
https://web.facebook.com/www.end.times.dr.noor/photos/pb.556612221135812.-2207520000.1459711637./569655223164845/?type=3&theater
يقول حذيفه بن اليمان رضي الله عنه :
" والله ما أدري أنسيّ صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أم تناسوا ، والله ما ترك رسول الله من قائد فتنه إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعداً إلا قد سماه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واسم أبيه واسم قبيلته "
/ أبو داود/
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كمية الأحاديث و نوعها التي وصلت إلينا هي بمقتضى حكمة الله قبل كل شيء.
لكن هناك بعض المعلومات لا ينبغي أن تضيع أو تنسى مع تتالي الأجيال لأنها طوق النجاة للجيل الأخير من الأمة ، ومن بينها هذا السؤال الذي طرحه هذا الرجل الغريب .
لذلك النبي صلى الله عليه و سلم - فداه روحي - من حرصه علينا نحن الجيل المتخبط في ظلمات الفتن أراد أن يثير اهتمام صحابته ، لذلك لم يرد مباشرة ، كي يتكرر السؤال 3 مرات ، وعندما أجابه في المرة الثالثة بدأ جوابه بهذه العبارة كي يضمن أن عنفات الذاكرة في أدمغة الصحابة قد أقلعت ، و رادارات تركيزهم صارت في قوة تشغيلها القصوى ، و أنهم سيتلقفون كل كلمة من كلامه ، وترسخ فقال :
" لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِي "
ثم بعدها أعطاه الجواب الذي يهم بالدرجة الأولى جيلنا الحالي الذي جاء في القرن الأخير من عمر الأمة الأخيرة
" رَجَاءُ أُمَّتِي مِائَةُ سَنَةٍ "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأمر شبيه بما حدث عندما جاء جبريل كي يعلم الصحابة رضوان الله عليهم دينهم
فجاء بهيئة رجل غريب شديد سواد الشعر شديد بياض الثياب لا تبدو عليه آثار السفر و لا يعرفه أحد من أهل المدينة وجلس مقابل النبي وأسند ركبتيه إلى ركبتي النبي ، ووضع كفيه على فخذيه ، ثم صار يسأله و يصدقه ، كأنه أستاذ يمتحن تلميذه ...
الأسئلة الخمسة التي سألها جبريل للنبي ، علّق عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد أن انصرف بأنها (الدين)
" أتدرون من الرجل ؟ "
" هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم "
و سؤالان من أسئلة ( الدين ) كانتا عن آخر الزمان و أمارات الساعة
التي يشهدها جيلنا الآن ، في هذا العصر تحديداً.
لكن لنعود الآن إلى سؤال هذا الرجل الغريب الذي سأل سؤالاً لم يسأله أحد من الناس للنبي من قبل
ما مدة رجاء أمة محمد عليه الصلاة و السلام ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل أن أذكر لكم ما المقصود بالسؤال ، وما المقصود بكلمة الرجاء ، لا بد أن أنوه أن هناك رواية أخرى بسند ضعيف أوردها الطبراني ، وكذلك الإمام أحمد في مسنده ، يسأل الرجل فيها عن مدة (رخاء ) أمة محمد!
رخاء ( بحرف الخاء) - و ليس رجاء (بحرف الجيم )
و ربما هو خطأ في تنقيط الحروف من قبل أحد النساخ
لأن السائل – فعلياً - سأله عن شيء واحد محدد ، وليس عن شيئين
يعني : إما رجاء ، أو رخاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ يَذْكُرُ , أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا مُدَّةُ أُمَّتِكَ مِنَ الرَّخَاءِ ؟ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا ، حَتَّى سَأَلَهُ ثَلَاثَ مِرَارٍ كُلُّ ذَلِكَ لَا يُجِيبُهُ ، ثُمَّ انْصَرَفَ الرَّجُلُ ، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " أَيْنَ السَّائِلُ ؟ " فَرَدُّوهُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ :
" لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِي ، مُدَّةُ أُمَّتِي مِنَ الرَّخَاءِ مِائَةُ سَنَةٍ " , قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا
فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ أَمَارَةٍ أَوْ عَلَامَةٍ أَوْ آيَةٍ ؟
فَقَالَ : " نَعَمْ ، الْخَسْفُ وَالرَّجْفُ وَإِرْسَالُ الشَّيَاطِينِ الْمُلجَمةِ عَلَى النَّاسِ "
/ حديث مرفوع ، مسند الإمام أحمد /
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا أميل إلى أن الكلمة الصحيحة للحديث هي (رجاء ) و هي التي وردت في الرواية التي أوردها الحاكم في المستدرك على الصحيحين
لأنها أقوى سنداً ، و أقوى متناً ، و الله أعلم
خاصة أن هناك آثار و روايات كثيرة تشيرالى أن بعض الصحابة سألوا النبي من قبل عن فترة رخاء أمة محمد ، و عن زمن المهدي الذي لا تترك الأرض من كنوزها شيئاً إلا و أخرجته و لا تترك السماء من قطرها إلا و صبته مدراراً ، وعن سنوات السلام في عهد المسيح عيسى بن مريم.
فالرخاء ليس هو السؤال الذي لم يسأله أحد من الناس للنبي من قبل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن رغم ذلك ، وبعد التدقيق بالروايتين ، وبنظرة بانورامية شاملة على بقية الأحاديث وجدت - في مصادفة رياضية عجيبة - أن كلا الروايتين محققتان ، وتنطبقان على الواقع بشكل مدهش ، و( كأنّ ) هذا الخطأ غير المقصود من قبل أحد النساخ كان بتدبير إلهي ، و الله أعلم .
فالأمارات الأربع التي قدمها رسول الله صلى الله عليه و سلم هي الأمارات على نهاية مدة رجاء أمة محمد (نهاية قرن الرجاء ) ، و هي أيضاً العلامات على بداية مدة رخاء أمة محمد ( بداية قرن الرخاء)
أمة محمد ستعيش فترة مئة سنة في حالة رجاء ، وعلامة نهاية قرن الرجاء هو الأمارات الأربع التي قدمها النبي :
خسف ، ورجف ، و قذف ، وارسال الشياطين الملجمة على الناس
و بعد فترة اضطرابات و انقلابات كونية ستعيش أمة محمد في قرن من الرخاء و لمدة مئة سنة تقريباً ، و الله أعلم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد سبق و أخبرتكم في المنشورات الثلاث الأولى من هذه السلسلة أنه ما تبقى من عمر الأمة (وسطياً ) هو قرن واحد ، ( الحد الأقصى حسب حساباتي هو 112 سنة شمسية )
و أخبرتكم أيضاً أننا الآن في العقد الأخير من قرن الشيطان ، واجتهدت في تحديد سنة بداية قرن الشيطان بالسنة التي دخلت فيها المدينتان المقدستان في الحكم الجبري ، وذلك بعد إلغاء أتاتورك للخلافة و نظام الملك العاض ،
أي دخول مكة والمدينة تحت حكم سلطان نجد - في ذلك الوقت - الملك عبد العزيز آل سعود ، أي في سنة 1925 ميلادية .
فالوضع الجيو- سياسي للمدن المقدسة ، هو الذي يحدد بداية و نهاية كل مرحلة من المراحل المتعاقبة في عمر الأمة ، وليس غيرها من المدن و الأقاليم
الجزائر مثلاً دخلت في الحكم الجبري بوقت أبكر سنة 1830 ، ومصر في سنة 1882 ، والشام في سنة 1920
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعلى هذا الاجتهاد أتوقع أن ينتهي الحكم الجبري و قرن الشيطان في سنة 2025 ميلادية إذا تم حسابته بالسنوات الشمسية ، أو 2022 إذا تم حسابته بالسنوات القمرية
و الحديث هنا يخبرنا أيضاً عن 100 سنة هي مدة رجاء أمة محمد
و هي - على الأرجح - 100 سنة قمرية و الله أعلم ، لأن العرب تعد بالسنوات القمرية كما تعرفون ، وهي تعادل 97 سنة شمسية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نحن نعلم ما هو الرخاء
لكن ما هو الرجاء ؟
إذا بحثت عن معنى كلمة رجاء في المعجم الوسيط ستجد المعاني التالية :
الرجاء : هو اِنْتِظار أَمْر مَرغوب فيه وتَوقُّع حدوثه بثقة واطْمِئنان
الرَّجَاءُ : هو التَّوَسُّلُ و الأَمَل
و عندما يكون الرجاء بالله ، فأمر الله محقق بإذن الله
و الله لا يخيّب رجاء أمة تنتمي حقاً ( قولاً و فعلاً) لحبيبه محمد
لكن ماذا يمكن أن ترجو أمة محمد من الله و لمدة مئة سنة ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السائل يسأل عن الرجاء ، عن الحلم بالخلاص الذي ينتظره من ينتمون إلى أمة محمد انتماءاً حقيقياً
لأنه من الواضح اليوم - في زمن الحكم الجبري - أنّ قلوب الناس لا ترجو رجاءاً واحداً؟
هل رجاء مسلم دايت من الطبقة المخملية هو نفسه رجاء رجل أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لا يؤبه له ؟
هل رجاء الذين يركبون قوارب الموت في الهجرة الى أوربا هو نفسه رجاء آخرين يركبون قوارب الموت أيضاً ، لكن في الهجرة إلى الشام ؟
بمعنى آخر : من هي أمة محمد ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا أقول أن رجاء أمة تنتمي – حقاً - الى نبوة محمد هو أن تعيش في ظل حكم على منهاج نبوة محمد
أما الذين يرجون غير ذلك فهؤلاء تبرأ منهم محمد صلى الله عليه و سلم ، ولم يعودوا من أمته حتى لو ظنوا في أنفسهم ذلك أو زعموه
" ألا إنه سيكون بعدي أمراء يكذبون ويظلمون ، فمن صدقهم بكذبهم ومالأهم ( مالأهم : أي ساعدهم و عاونهم ) على ظلمهم فليس مني ولا أنا منه ، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يمالئهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمة محمد هي الأمة التي ترى خلاصها في منهج النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، وليس في المنهج الديموقراطي ، ولا في الحكم الجبري ، ولا حتى في استعادة الملك العاض
أمة محمد هي الأمة التي تتبع أو ترجو أن تتبع منهج النبوة ، أو تتشوق لاتباعه
أمة محمد لن ترجو أن تحيا في أقفاص سايكس بيكو
أمة محمد لن ترجو أن تعيش في نظام علماني
أمة محمد ترجو أن تموت ( جمهورية ) مصر العربية .. و تحيا ( ولاية) مصر الإسلامية
هذا هو رجاء أمة محمد
هذا هو رجاء الغرباء القابضين على الجمر
هذا هو رجاء المضطهدين في سجون الطغاة و القابعين في أقبية التعذيب
هذا هو رجاء أمة محمد في بورما و فلسطين و افريقيا الوسطى و الشام
هذا هو رجاء الأقليات المسلمة التي تعاني من عنصرية الغرب في أوربا و أمريكا
وهو كذلك رجاء الأقلية التي تنتمي فعلياً الى أمة محمد في مصر المحتلة ، و تونس المحتلة ، و تركيا المحتلة ، و باكستان المحتلة ...و بقية الأوطان المحتلة
أما ما سواها فهو رجاء أمم سايكس بيكو
إنه رجاء أعداء محمد ، و أعداء أمة محمد
و لكن ....
كم سيطول رجاء أمة محمد ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النبي عليه الصلاة و السلام يعطينا رقم محدد
و الرقم هو 100 سنة
رجاء الأمة سيتحقق بعد 100 سنة من الغاء الخلافة ، و من الغاء دار الاسلام
فهل نستطيع على الأقل أن نعرف أن قرن الرجاء قد اقترب من نهايته ؟
أو أن نعرف متى سيكون أمر الله تقريباً ؟
" حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمر الله ليس تصاعدياً ، أو تدريجياً ، إنه لا يأتي بعد فترة تراجع و كساد و فتور
أمر الله يأتي في ذروة الازدهار و الزخرفة العمرانية ، وفي قمة التطور العلمي و التكنولوجي
إن كنت تظن أنك سترى مؤشرات ضعف أو تراجع أو ذبول عند فسطاط الكفر الذي لا ايمان فيه ، تسبق أمر الله .. فأنت لا تعرف الله
عندما ينسب الله أمراً ما الى ذاته جل و علا ، فهذا يعني أنك يجب أن تنسى جميع الأسباب و المؤشرات و الدراسات الاحصائية و التحليلات الاقتصادية ، و المناخية و ترميها كلها في سلة المهملات
كلما تلألأت دبي أكثر و تطاول الحفاة رعاة الشاة بالبنيان كلما شعرت أن أمر الله اقترب
و كلما تجبر و تكبر الطغاة و تطرفوا أكثر كلما تأكدت أن أمر الله وشيك
أمر الله يأتي عندما يظن أهل الأرض أنهم قادرون عليها
عندئذ فقط ارتقب أمر الله الذي يخرج الحي من الميت و يخرج الميت من الحي
ارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ..
ارتقب الخسف و القذف و الرجف و ارسال الشياطين الملجمة عن الناس
ارتقب وقوع الواقعة التي ليس لوقعتها كاذبة ..الخافضة الرافعة
ارتقب ( يوم القيامة المصغر ) .. حيث تصير الأرض حصيداً كأنها لم تغن بالأمس
ولاحظوا كلمة أمس .
لم يقل الله كأنها لم تغن قبل قرن ..أو حتى قبل سنة
وانما بالأمس
لأن أمر الله في يوم .
هل نستطيع أن نحدد هذا اليوم بالضبط ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ نـور ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربما ..
إذا عرفنا الجدول الزمني لآخر تجارب CERN
لماذا CERN ؟
وما علاقتها بالأمارات الأربع التي أعطاها لنا رسول الله لنهاية قرن الرجاء ؟
للحديث بقية
تعليقات
إرسال تعليق