لتحميل سلسلة اخر جيل من العرب ادخل الى الرابط التالي
https://www.mediafire.com/download/g1c0f078vg9mmzm
سلسلة اخر جيل من العرب #
--------------------------------
1 الرجل المريض
2 الرؤيا
3 ليلة سقوط غرناطة
4 ما وراء المحيط
5 أمريكا المسلمة
6 أمريكا والإبادة الجنسية
7 هوليوود و العرب
8 وقت مستقطع ومناقشة حرة
9 متى
10 كيف ؟
11 كم سيهلك ؟
12 طوق النجاة الفردي
13 سفينة النجاة ، نصائح عملية
14 الصورة الكاملة
----------------------------------------
سلسلة آخر جيل من العرب ؟ [14/14]
(13 /13) الصورة الكاملة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل أكثر من 5000 سنة ، و في مكة المكرمة ، التي عاد اليها ابراهيم عليه السلام مرة اخرى ليتفقد زوجته هاجر و ابنه اسماعيل الذي تركه رضيعا قبل 12 سنة .
امر الله سبحانه و تعالى خليله ابراهيم ان يبني الكعبة او بيت الله الحرام في ذلك المكان
فقام إبراهيم و اسماعيل الذي صار يافعاً - عليهما السلام - قاما برفع القواعد من البيت و اكملا بناء الكعبة
و بعدها أذّن إبراهيم في الناس بالحج لأول مرة في التاريخ
لكن في تلك السنة لم يحج الا ثلاثة : ابراهيم ، و اسماعيل ، و امه هاجر
و بعد ان اتم الجميع شعائر الطواف و السعي بين الصفا و المروة
و بلغ ابراهيم السعي ، استلقى في صحن الحرم و قد صار شيخا كبيرا و قد أخذ التعب منه مأخذه
فنام تلك الليلة من أوائل شهر ذي الحجة في المسجد الحرام ، و ربما ما بين الركن و المقام
لكنه استيقظ فجأة بعد أن رأى في المنام رؤيا مرعبة ، لقد رأى انه يذبح ابنه الوحيد إسماعيل ( أبو العرب ) و كان ذلك على الأرجح في الثامن من ذي الحجة
و تكررت الرؤيا مرتين كما يقول بعض المفسرين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و في الحجاز أيضا ، و بعد حجة الوداع ، و بعد رؤيا أبو الأنبياء بحوالي 3600 سنة ، أي قبل أكثر من 1400 سنة من اليوم رأى أفضل أحفاد إسماعيل ، النبي العربي ، و خاتم الرسل -عليه الصلاة و السلام - رؤيا أخرى مرعبة عن هلاك يقترب من العرب في آخر الزمان
و حدد الرسول صلى الله عليه و سلم موعد هذا الهلاك الجماعي للعرب في الزمن الذي يكثر فيه الخبث في أمة العرب
لكنه فيما بعد شرح لنا أكثر و بالتفصيل صفات و خصائص ذلك الزمن الذي ينذر باقتراب هلكة العرب و اعطانا علامات و أمارات
ومن تلك الأمارات ان يقوم شيوخ الأعراب في الإمارات و غيرها و الذين وصفهم الرسول عليه الصلاة و السلام في اكثر من حديث بالصم البكم ، او الحفاة الرعاة الشاة العالة الذين يتطاولون في البنيان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسول عليه الصلاة و السلام وصف هذا العصر الذي تحدث فيه هذه الأمارات بأنه الزمان الذي تعلو فيه التحوت ، و ينطق فيه الرويبضة ، ويصدّق فيه الكاذب و يكذب الصادق ، و يؤتمن الخائن و يخوّن الأمين ، و يكون زعيم القوم أرذلهم و يسود القبيلة فاسقها ، وتنتشر المغنيات و المعازف ، وتظهر الكاسيات العاريات ، و يترك الجهاد ، وينتشر الربا ، و يكون الأمراء ظلمة و الوزراء فسقة و القضاة خونة و الفقهاء كذبة
وهو نفس الزمن الذي يعود فيه بنو إسرائيل في وعد الآخرة إلى القدس بعد 2000 سنة من الشتات
هو نفسه قرن الشيطان الذي يطلع من نجد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن الرسول عليه الصلاة و السلام ولعلمه المسبق بوجود الكذب و الدجل في ذلك العصر و لكون مفتي السلطان و الفقهاء كلهم كذبة
اراد ان يعطينا علامات اضافية لا تدع مجالا للشك لمن عيونهم لا تستطيع ان ترى ناطحات السحاب
لقد أعطانا بالإضافة للعلامات الكثيرة السابقة علامتين محددتين و ساطعتين و ستحدث كلتا العلامتين في مكة ، قبلة المسلمين في كل مكان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العلامة الأولى تحدد الزمان الذي سيبدأ به العد التنازلي لهلكة العرب بالضبط
و العلامة الثانية تحدد الزمان الذي تكون فيه الضربة الأكبر من الهلكة قد حدثت وانتهت و عند ظهور العلامة الثانية تكون هلكة العرب من قصص الماضي القريب
العلامة الأولى التي تحدد بداية الهلكة ، هي حادثة ستقع في الحجاز ، وتحديدا في مكة ، و تحديدا أكثر في المسجد الحرام ، وتحديدا أكثر و أكثر مابين الركن و المقام .
في نفس المكان الذي رفع قواعده إبراهيم و إسماعيل ، و في نفس المكان الذي رأى فيه إبراهيم انه يذبح ابنه (أبو العرب ) وهذه الحادثة او العلامة هي أن يعوذ رجل بمكة ، و يبايع ما بين الركن و المقام ، و يقتل هذا العائذ و يستحل البيت الحرام من قبل أهله و تقع مذبحة في ساحة الحرم
و بعد هذه الحادثة يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : لا تسأل عن هلكة العرب ، لأن العد التنازلي يكون قد بدأ ، و الهلكة قاب قوسين او أدنى
"يـُبايع لرجل ما بين الركن والمقام ،
ولن يستحل البيت إلا أهله ،
فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما العلامة الثانية فهي التي تحدد متى ستنتهي الضربة الأكبر من الهلكة ، وهذه العلامة هي حادثة أخرى ستحدث أيضا في الحجاز ، وتحديدا في مكة ، وتحديدا أكثر في المسجد الحرام ، و تحديدا أكثر و أكثر ما بين الركن و المقام
في نفس المكان الذي رفع قواعده إبراهيم و إسماعيل ، و في نفس المكان الذي رأى فيه إبراهيم - مرتين - انه يذبح ابنه (أبو العرب )
وهذه العلامة هي عائذ آخر من نسل سيدنا محمد من ابنته فاطمة سيبايع مكرها - أيضا ما بين الركن و المقام - لكنه لن يُـقتل هذه المرة ، بل سيخسف بالجيش الذي سيأتي لمحاربته - من الشام ، و سينتصر على البعث القادم من الشرق او الشمال و الذي قوامه من قبيلة كلب
الخسف بالجيش سيكون معجزة إلهية شبيهة بمعجزة الكبش الذي افتدي به الجد الأول لهذا العائذ - اعني إسماعيل عليه السلام - لأن هذا العائذ الثاني ليس إلا المهدي المنتظر الذي لن يخرج حتى يقتل ثلث و يموت ثلث و يبقى ثلث
أي عندما سيخرج ستكون قد حدثت هلكة العرب
"سَيَعُوذُ بِمَكَّةَ عَائِذٌ فَيُقْتَلُ ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِمْ ، ثُمَّ يَعُوذُ آخَرُ ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَلا تَغْزُوَنَّهُ ، فَإِنَّهُ جَيْشُ الْخَسْفِ"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمعنى آخر هلكة العرب ستحدث في ( برهة من الدهر ) بين العائذ الأول و الثاني اللذان سيعوذان في بيت الله الحرام بمكة
و هذا يعني أنك إذا أردت ان تعرف متى ستحدث الضربة الأقسى من هلكة العرب فيجب ان تضع عينك الأولى على مكة ، و العين الثانية ارصد بها بقية العالم
فماذا حدث في هذه البرهة من الدهر بين العائذين ، في مكة و في بقية العالم ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا رأيت بيوت مكة قد علت أخشبيها
(أي :وصل العمران إلى رؤوس جبال مكة)
وفـُجرت بطونها أنهاراً.
(أي: حفرت الأنفاق في جبالها)
فقد أزف الأمر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسول عليه الصلاة و السلام فسر لنا الكيفية و السياق العام الذي ستحدث فيه هلكة العرب خلال هذه البرهة من الدهر بين العائذين فأخبرنا عن الفتنة الحالقة (الفتنة الشيعية - السنية في المشرق العربي ) التي ستؤدي إلى هلاك معظم العرب و الفرس في المشرق ، و أخبرنا عن الهرج و القتل المجنون في المغرب العربي وشمال إفريقيا ، و اخبرنا كذلك عن الحرب البيولوجية ، عن موت كعقاص الغنم ،الذي سيطال المدن العربية الكبرى المكتظة بالسكان ، و خصوصا مصر و سيكون مصدره - على الأرجح - إسرائيل في حرب بيولوجية من وراء الجدر
وكل ذلك سيحدث في سياق فتنة الدهيماء العامة التي وصفها بأنها فتن كقطع الليل المظلم ، تستنظف العرب ، و يستحل فيها الدم و المال و الفرج ، ولن يبقى أحد من الأمة إلا و تلطمه لطمة ، و لن يبقى بيت من العرب أو العجم إلا و تملئه ذلا و رعبا
و ستطوف في الشام و تغشى العراق و تخبط الجزيرة بيدها و رجلها و تفت مصر فت البعرة
و بعد هذه الفتنة سينتهي تماما الحكم الجبري ، و سيكون الناس فسطاطين ، و تعود الخلافة على منهاج النبوة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عام 1924 الغى اتاتورك الخلافة ودخلت البلاد الإسلامية رسميا في الحكم الجبري ، و بدأ قرن الشيطان
و في عام 1925 دخلت مكة و المدينة تحت سلطان ملك نجد عبد العزيز آل سعود
لكن ما يهمنا الآن هو ماذا حدث، وماذا يحدث الآن في هذه البرهة من الدهر بين العلامة الأولى و العلامة الثانية
بين العائذ الأول و العائذ الثاني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكة ، وفي الأول من شهر محرم عام 1979 ، حدثت العلامة الأولى التي تحدد بداية العد التنازلي للهلكة
عاذ محمد بن عبدالله القحطاني بمكة ، وبويع ما بين الركن و المقام ، لكنه قتل بعد ثلاثة أيام داخل الحرم بعد ان اقتحمت القوات السعودية المسجد الحرام و استحل البيت من قبل أهله وتوقفت الصلاة و العمرة فيه لمدة أسبوعين
و في نفس العام وقع السادات اتفاق السلام مع إسرائيل بعد أن زار القدس و اعترف بإسرائيل و ضمنت إسرائيل امن الجبهة الجنوبية ، و بدأت حركة نشطة لعمران بيت المقدس بالاستيطان اليهودي
و في نفس تلك الفترة تبنى أعضاء في الكونغرس في عهد جيمي كارتر -عراب اتفاقيات كامب ديفيد بين اسرائيل و مصر- تبنوا وثيقة هنري كيسنجر من اجل الإبادة الجنسية لشعوب 13 دولة معظمها إسلامية و التي تهدف إلى خفض نسل و تعقيم شعوب تظن الولايات المتحدة أنها تشكل خطرا استراتجيا عليها في المستقبل و كانت مصر على رأس القائمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و في نفس العام انتصرت الثورة الإيرانية التي قادها رجل من المشرق -الخميني- ينصب علامات سوداء و يدعو لآل محمد وهو ابعد الناس منهم
رجل سيتبعه خشارة العرب و حثالة الفرس و يمهد الطريق للفتنة الحالقة التي سيهلك فيها صريح العرب في اليمن و المشرق و صالح الفرس و العجم و أصحاب الكنوز من المشايخ و الأمراء و كذلك الفقهاء
و في نفس العام أعطي حافظ الأسد -النصيري العلوي المتزوج من قبيلة كلب - الضوء الأخضر كي يقمع المسلمين في سوريا و يرهبهم بالمجازر المروعة في حماة و أطلقت يده في سوريا و لبنان و قضى على الوجود الفلسطيني -السني- في لبنان بالتعاون مع إسرائيل التي اجتاحت بيروت و تم تصفية المقاومة و طرد منظمة التحرير و الفصائل الفلسطينية تماما ، و تم تلميع حزب الله الشيعي كي يملئ الفراغ و يستفرد بالساحة و يكون كلب الحراسة في الجنوب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و في نفس العام أيضا تم تدشين أول أبراج دبي ، و بدأت الإمارات الخليجية من بعده في حمى التنافس للتطاول في البنيان
الإمارات التي تحكم اكبر إمارتها عائلة آل نهيان ، ومكتوم ، و تعودان ايضا إلى قبيلة كلب ، لم تكن موجودة كدولة قبل عام 1971
وصلت حمى بناء الأبراج إلى مكة أيضا ، وبني فيها برج الساعة الذي يطل على صحن الحرم و يرصد الركن و المقام ، بني على حساب أثار الأنبياء و الصحابة
في الأعوام التي لحقته بدأت حركة تخريب الأثار القديمة في مكة و المدينة ـ أو يثرب - في الوقت الذي انتعش عمران بيت المقدس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في هذه البرهة من الدهر انهار الاتحاد السوفياتي ، و بدأ عالم القطب الواحد الذي تسيطر عليه إسرائيل عمليا لان اللوبي الصهيوني هو صاحب النفوذ الأكبر على الكونغرس الأمريكي و البيت الأبيض
و اندلعت حرب الخليج الثانية و حوصر العراق ، ومنعت العراق قفيزها و درهمها
فيما كانت الشعوب العربية تعيش في مرحلة غسيل مخ مبرمجة و مدروسة و يتم تدجينها و إفسادها اخلاقيا و اجتماعيا عن طريق وسائل الاعلام و عن طريق أجهزة القمع و المخابرات في الأنظمة الشمولية
في هذه البرهة من الدهر عاش المصريون في قوقعة ثقافية (وطنية) لدرجة ان معظمهم لا يفهم لهجة البلاد المجاورة ، كرسها اعلام الحزب الوطني في حقبة مبارك ، و سكر الخليجيون بالدنيا التي فتحت عليهم بعد سنوات الحرمان الطويلة و افسدهم المال الذي اهدروه بسذاجة على الترف العابر
و تدهور وضع اللغة العربية في المغرب و المشرق مع اتفاق جميع الدول العربية على عدم التعليم الجامعي باللغة العربية في جميع البلدان ، ولم يكن كذلك يخصص دولار واحد في ميزانية جميع الدول العربية سواء الغنية او الفقيرة من اجل الدعوة الإسلامية أو توصيل الرسالة
لأنه في هذه البرهة من الدهر كانت الأولويات مختلفة فالعلاقات تقطع بين مصر و الجزائر من اجل مباراة كرة قدم
و تعززت المشاعر الإقليمية لبنان أولا ، الأردن أولا ...الخ ، و الكل تشبث بقضبان اقفاص سايكس بيكو ، و خرج اللبنانيون بمظاهرات عنصرية ضد سوريا (كوطن و شعب ) وضع هتافاتها الموارنة ، و رددها السنة في لبنان كالببغاءات ، ولم تكن تسمع أي هتافات ضد النظام النصيري الذي ارتكب تلك الجرائم، فالهدف ان يكره السني اللبناني سوريا بالمطلق و ليس النظام السياسي ، و نفس الامر لا يزال يحدث الآن من خلال القوانين العنصرية التي تفرضها دول الجوار مؤخرا على اللاجئين السوريين ، فالغاية هي تعميق الشرخ النفسي في الاجيال الجديدة ، وكل ذلك مرتب مسبقا
لقد نجح الحكام و السياسيون في تحويل العرب إلى شعوب تكره بعضها بعضا و تحقد على بعضها البعض
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عام 2011 وصلت حالة البؤس في المجتمعات العربية إلى الحضيض
بدأت شرارة فتنة الدهيماء العامة من تونس ، و أحرق البوعزيزي نفسه لتبدأ حقبة ستدوم 12- 20 سنة سيقوم العرب جميعا بحرق أنفسهم بأيديهم -كما أخبرنا الرسول انه سيكون بأسنا فيما بيننا - و سيقتل العرب بعضهم بعضا و يسبون بعضهما بعضا في فتنة تستنظف العرب - فتنة ظاهرها شرير لكن لا بد منها لاننا في الزمن الذي كثر فيه الخبث
انتقلت الشرارة إلى العراق و الشام ومصر و الجزيرة
في نفس العام انطلقت الجرافات تنبش ارض الحرم في مشروع اكبر توسعة في التاريخ ، وهي توسعة داخلية تطال صحن الحرم من الداخل و ستطال القواعد التي رفعها إسماعيل و إبراهيم ، وهي توسعة خارجية تطال مكة بأكملها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عام 2014 أحكمت إيران سيطرتها على 4 بلدان عربية و جددت نيتها الانقضاض على مكة مع تزايد الاستيطان الشيعي في الحجاز
و بعد ان اكتمل عمران بيت المقدس و تم خراب يثرب ، بدأت طبول الملحمة تقرع في المكان الذي حلب فيه إبراهيم الخليل بقرته الشهباء
فظهرت الرايات السود القادمة من المشرق ، واختلفت فيما بينها ، وسيطرت الدولة الإسلامية على معظم حوض نهر الفرات
و بدأ قرع طبول هارمجيدون ، و الهدف ولادة نظام عالمي جديد ، وتخفيض عدد البشر إلى اقل من الثلث
الرسول عليه الصلاة و السلام اخبرنا ان نهر الفرات سيشهد أحد فصول الحرب العالمية على كنزه الذهبي و التي ستؤدي إلى فناء اكثر من ثلثي البشر، أي من كل تسعة سبعة ، وسيقتل من المحاربين و المشتركين في معاركها 99% من الجنود في حرب عالمية سيستخدم فيها أسلحة الدمار الشامل
وعندما تعم الفوضى العالم ستطلق إسرائيل الأسلحة البيولوجية ، وغيرها من الأسلحة لتضمن القضاء على اكبر عدد ممكن من العرب
بعد هذه الملاحم سيتقلص عدد الذكور بشكل خاص
و سيصير الأمر كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصبح كل رجل قيما على 50 امرأة
بعد كل هذا ....لا تسأل عن هلكة العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هلكة العرب هي امر قريب ، و واقع لا محالة ، فالعرب قد استوفوا شروط هلاك الامم في القرآن الكريم ، و قوانين الله و سننه الكونية لا تحابي احد
لقد نزل القرآن بلسان عربي ، وهذا يعني ان العرب هم حملة الرسالة السماوية و لكنهم في القرن الأخير توقفوا تماما عن حمل الرسالة بل صارت حالات ردة معاكسة
وكثر الخبث الى درجة غير مسبوقة في التاريخ
لذلك على اصحاب البصائر ان يخططوا للمستقبل ما بعد الهلكة
لانه إذا علمت ان هناك طوفان قادم اليك فمن الغباء ان تستمر ببناء قلاع رملية على الشاطئ ، عليك ان تبدأ بصناعة السفينة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ أُمُّ شَرِيكٍ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:
لَيَفِرَّنَّ النَّاسُ مِنَ الدَّجَّالِ فى الجبَالِ
قَالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فأينَ العَرَبُ يَومَئِذٍ ؟
قَالَ هُم يَومَئِذٍ قَلِيلٌ ( و جلهم في الشام )
وهذا الحديث يحدد بعض طرق النجاة
سيكون جل الناجين من العرب في الشام و التي ستتخلص من أشرارها ، أما الأقلية الباقية فسيكونون مبعثرين في شعب جبال الأطلس في المغرب العربي ، أو جبال سيناء و الصعيد أو جبال اليمن و الحجاز أو الجبل الأخضر أو جبل ظفار . و ستبقى -بطبيعة الحال- أقلية صغيرة تأرز إلى المدينة ، و كذلك مكة
لأن هاتين المدينتين لن يدخلهما الدجال و لا الطاعون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نـور ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رفعت الأقلام و جفت الصحف
تعليقات
إرسال تعليق